1 _ زعمو ان غديراّ كان فيه ثلاث سمكات : كيسه واكيس منها ، وعاجزة .
وكان ذلك المكان بنجوة من الأرض ، لا يكاد يقربه من الناس احد . فلما كان ذات يوم ، مر صيادان على ذلك الغدير مجتازين ، فتواعدا ان يرجعا اليه بشباكهما فيصيدا الثلاث سمكات اللواتى رأياهن فيه . فلما رأتهما الحازمة ارتابت بهما ، وتخوفت منهما ، فلم تعرج ان خرجت من مدخل الماء الى النهر . واما الكيسه فتلبثت حتى جاء الصيادان ، فلما ابصرتهما قد سدا مخرجها ، وعرفت الذى يريدان بها ، قالت :فرطت ، وهذه عاقبه التفريط ، فكبف الخلاص وقلما تنجح حيلة المرهوق ؟ ولكن العالم لايقنط على كل حال ، ولا يدع الأخذ بالرأي . ثم تماوتت وجعلت تطفو على وجه الماء منقلبة ، فأخذاها فألقياها على الأرض غير بعيد من النهر ، فوثبت فيه فنجت منهما .واما العاجزة فلم تزل فى اقبال وإدبار حتى صاداها .
2 _ نجد ان لغه القصة غير ملاءمة لطفل القرن الحادى والعشرين ، لأن :-
1. تحتوى على الفاظ ( كلمات ) يصعب على الطفل ان يفهمها او يقرأها بمفرده بالرغم من انها تحتوى على حكمة عظيمة مثل(((غديراّ _ نجوة _ مجتازين _ يكاد _ تواعدا _ ارتابت _ تعرج _ تلبثت _ ابصرتهما _ سدا مخرجهما _ فرطت _ عاقبة _ المرهوق _ الخلاص _ يقنط _ تطفو _ ألقياها _ وثبت _ نجت _ نزل _ إقبال _ إدبار . )))
2.يمكن ان تقدم هذه القصة لطفل راقى او تقدم للكبار ، ويمكن ان تقدم للأطفال الصغار ولكن بمساعده الكبار فى فهم لغة القصة وصياغتها فى شكل قصة سلسه وسهله يمكن فهمها .
3. لغة القصة غير ملائمة لقدارات الطفل العقلية نظرا لما تحتوى عليه من عبارات ضخمة ومستفحلة ومعقدة ، وربما كانت تخاطب العقلية المتفتحة عامة واللغة العربية خاصة .
!!! موضوع هذه القصة ملاءم للطفل حيث انه يحتوى على موعظة وحكمة الا وهى اخذ الحذر والحيطة ، ومعالجة الحزم والحيلة ، وتوقع الداء قبل الأبتلاء به اى دفع الأمر قبل نزوله ، فمن خلال هذه القصة يستفيد الطفل بعض الحكم والمواعظ التى سوف يستخدمها فى الامستقبل بشرط ان يسهل لهم القصة ويمكن صياغتها بأسلوب اّخر .
!!! ولكن فى نفس الوقت نجد ان عقل الطفل ما زال صغير على فهم معنى اخذ الحيطة والحذر لذلك يمكن ان تصاغ القصة بطريقة يسهل فهمها ، وتوصيل هدف القصة ببساطة ويسر ويتم ذلك من خلال التوضيح للطفل من خلال ادله مثل القراّن الكريم فقد امرنا القراّن الكريم بأخذ الحذر والأحاديث النبوية - الأمثال .